وقول الآخر:

إذا قيل: أى الناس شر عصابة ... أشارت كليب بالأكف الأصابع

وقول الآخر:

سألت الفتى المكي ذا العلم ما الذي ... يحل من التقبيل في رمضان

فقال لي المكي: أما لزوجة ... فسبع، وأما خلة فئمان

أى: في الأعلام، وإلى كليب، ولخلة.

قال المصنف في الشرح: "وهذا أجود؛ لأن فيه حذف حرف ثابت مثله فيما قيله، ولكن لا يقاس عليه لكون العاطف مفصولاً بأما، وهي تقتضي الاستئناف".

وقال أيضاً في الشرح: "وفي صحيح البخاري قول النبي- صلى الله عليه وسلم-:

(صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وسوقه خمسٍ وعشرين ضعفا)، بخفض خمس، على

تفدير الباء. ومثله في (جامع المسانيد) على أحد الوجهين قول النبي- صلى الله عليه وسلم-:

(خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم المحجل ثلاث)، على أن يكون المراد: المحجل في ثلاث. والأجود أن يكون أصله: المحجل محجل ثلاث، فحذف البدل، وبقي مجروره، كما فعل بالمعطوف في نحو: ماكل سوداء تمرة ولا بيضاء شحمة)) انتهى. وهذا على عادته بإثبات القواعد النحوية بما روته رواة الحديث، وقد تكلمنا معه في هذه المسألة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015