وقوله وبمتى في لغة هذيل أما متى فإنها ظرف زمان، وتكون شرطاً واستفهاماً، ونقل بعضهم أن متى تكون بمعنى وسط، فتجر ما بعدها، وحكى: وضعها متى كمه، أي: وسط كمه.
وقال أبو سعيد السكري: "متى بمعنى من"، ولم ينسبها لهذيل، وأنشد لأبي ذؤيب: شربن بماء البحر، ثم ترفعت ... متى لجج خضر لهن نئيج وأنشد أيضاً لغيره:
متى ما تعرفوها تنكروها ... متى أقطارها علق نفيث
قال أبو سعيد: "أي: من لجج، ومن أقطارها" انتهى.
ويحتمل أن تكون هنا في البيتين بمعنى وسط، فتبقى علي ما استقر فيها من الظرفية وإن لم تكن شرطاً ولا استفهاماً.
وقال المصنف في الشرح: "وأما متى فهمي في لغة هذيل حرف جر بمعنى من، ومنه قول الشاعر:
شربن بماء البحر ...................... ... ................................... "
البيت.
قال: "ومن كلامهم: أخرجها متى كمه، أي: من كمه".