وكقول سليم القشيري:

ومعتصم بالحي من خشية الردى ... سيردى، وغاز مشفق سيؤوب

وقال الراجز:

يارب يوم لي، لا أظللله ... أرمض من تحت، وأضحى من عله

وقال آخر:

يارب غابطنا لو كان يطلبكم ... لاقى مباعدة منكم وحرمانا

قال: "وقد يكون ما وقعت عليه رب حالا، كقولك لمن قال: ما في وقتنا امرؤ مستريح: رب امريء في وقتنا مستريح، ومنه قول ابن أبي ربيعة:

فقمت ولم تعلم على خيانة ... ألا رب باغي الربح ليس برابح

/ ومثله:

ألا رب من تغتشه لك ناصح ... ومؤتمن بالغيب غير أمين"

وقد تأول بيت جحدر من ذهب إلى التزام مضيه بأن يكون على حكاية المستقبل بالنظر إلى المضى؛ قال: "وكأنه قال: فإن أهلك فرب فتى بكي علي فيما مضى وإن كنت لم أهلك، فكيف يكون بكاؤه على إذا هلكت؟ فأوقع سيبكي موقع بكى لأجل الحكاية، وحذف ما يتم به الكلام لفهم المعنى. والدليل على أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015