وإن أمس مكروبا فيا رب قينة ... منعمة أعملتها بكران

وقول أبي كبير الهذلي:

أزهير! إن يشب القذال فإنه ... رب هيضل مرس لففت بهيضل

ومما ظاهره استعمال رب في التكثير قول عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير ابن الخطفي:

فإن تكن الأيام شبين مفرقي ... وأكثرن أشجاني، وفللن من غربي

فيا رب يوم قد شربت بمشرب ... شفيت به عني الصدى، بارد عذب

وكم ليلة قد بتها غير آثم ... بساجية الحجلين مفعمة القلب

ومن تأول ذلك جعل رب لتقليل النظير، وراعى في كم التكثير.

وقال المصنف في الشرح: "الصحيح أن معنى رب التكثير، ولذا تصلح كم في كل موضع وقعت فيه رب غير نادر". وأنشد عدة أبيات، يصلح وضع كم فيها موضع رب. ونسب هو وابن خروف هذا المذهب إلى س، واستدلا على ذلك بقوله في "باب كم ": "أعلم أن لكم موضعين: أحدهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015