مضاء - من أن الأظهر في الكاف أن تكون اسما أبدا؛ لأنها بمعنى مثل، وما هو بمعنى اسم فهو اسم. وقد تقدم لنا ذكر الدليل على حرفيتها.
واختلفوا هل تكون اسما في الكلام؟ فأثبت ذلك الأخفش، وهو اختيار المصنف وظاهر قول الفارسي. وذهب س إلى أنها لا تكون اسما بمنزلة مثل إلا في ضرورة الشعر. فمما جاءت فيه مجرورة بالحرف قول الشاعر:
بكاللقوة الشغواء جلت، فلم أكن ... لأولع إلا بالكمي المقنع
وقول الآخر:
وزعت بكالهراوة أعوجي ... إذا ونت الرياح جرى وثابا
وقول الآخر:
ورحنا بكابن الماء، يجنب وسطنا ... تصوب فيه العين طورا، وترتقي
وقول الآخر، وهو ذو الرمة: