على مورثات المجد تحمد، فاقنها ... ودع ما عليه ذم من كان قد ذما
وعليه قول الآخر:
على م تقول الرمح يثقل عاتقي ... إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرت
أي: لأي سبب؟ ومنه قول ضريب بن أسد القيسي:
على م قلت نعم حتى إذا وجبت ... ألحقت (لا) بـ (نعم)، ما هكذا الجود"
انتهى.
وزعم الكوفيون والقتبي أن "على" تكون بمعنى اللام، واستدلوا بقول الراعي:
رعته أشهرًا، وخلا عليها ... فطار الني فيها، واستعارا
أي: خلا لها.
وتأوله البصريون على تضمين "خلا" معنى وقف؛ لأنه إذا خلا لها فقد وقف عليها. يصف إبلًا سمنت بسرعة، والني: الشحم، واستعار: يريد استعر من السعير، وهو افتعل، أشبع الفتحة، فتولد منها ألف.
وقوله وللظرفية هذا مذهب كوفي، وتبعهم القتبي وهذا المصنف.
واستدلوا بقوله: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ}، أي: في ملك سليمان، وبقوله: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ}، وقال الشاعر: