وقوله ولموافقة "عن"، و"على"، و"من" التبعيضية أما كونها بمعنى "عن" فمنقول عن الكوفيين، وذلك بعد السؤال، ولم يقيد المصنف ذلك بالسؤال.
واستدل الكوفيون على ذلك بقوله تعالى (فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا)، وبقول علقمة:
فإن تسألوني بالنساء فإنني ... بصير بأدواء النساء طبيب
وبقول مالك بن خريم:
ولا يسأل الضيف الغريب إذا شتا ... بما زخرت قدري له حين ودعا
وبقول الآخر:
دع المغمر، لا تسأل بمصرعه ... واسأل بمصقلة البكري: ما فعلا
واستدل القتبي بقول ابن أحمر:
تسائل بابن أحمر: من رآه؟ ... أعارت عينه، أم لم تعارا
واستدل المصنف في الشرح بقوله تعالى: (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ). وبقوله: (يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ)، [كذا] قال الأخفش. ومثله (فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا). ومثله قول الشاعر: