تكون حرفاً؛ وزعموا أن ذلك مذهب س؛ لقوله في "باب عدة ما يكون عليه الكلم": "وهو اسم، ولا يكون إلا ظرفاً". وقد صنف ابن معزوز جزءاً في عشرين ورقة استدل فيه على أن "على" لا تكون حرفاً بل اسماً.
وأما من أثبت ذلك فاستدل بحذفها في ضرورة الشعر ونصب ما بعدها /على أنه مفعول به؛ نحو قوله:
تحن، فتبدي ما بها من صبابة ... وأخفي الذي لولا الأسا لقضاني
وقال:
بخلت فطيمة بالذي يرضيني ... إلا الكلام، وقلما يجديني
وقال الأفوه:
ألا عللاني، واعلما أنني غرر ... وما - خلت - يجديني الشفاق ولا الحذر
وما - خلت - يجديني أساتي وقد بدت ... مفاصل أوصالي، وقد شخص البصر
وقال: