أظلوم إن مصابكم رجلاً ... أهدى السلام تحية ظلم

وقال:

يا دار مية من محتلها الجرعا ... هاجت لي الهم والأحزان والوجعا

وقال:

فأصبح في مداهن باردات ... بمنطلق الجنوب على الجهام

وقال:

مستعان العبد الإله يريه ... كل مستصعب من الأمر هينا

ولا خلاف بين البصريين والكوفيين أن كل فعل تجاوز ثلاثة أحرف فإنه يجوز أن يأتي اسم مصدره على قياس مفعوله قياساً مطرداً. فهذا النوع من اسم المصدر يجري مجرى المصدر في جميع أحكامه.

والاصطلاح الثاني: ما كان أصل وضعه لغير المصدر كالثواب والعطاء والدهن والخبز والكلام والكرامة والكحل والرعي والطحن ونحوها، وهي الأسماء التي أخذت من مواد الأحداث، فهذه وضعت لما يثاب به، ولما يعطى، ولما يدهن به، وللجمل المقولة، ولما يكرم به، ولما يكحل به، ولما يرعى، ولما يطحن. فهذا النوع من اسم المصدر فيه الخلاف بين البصريين والكوفيين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015