أزمعت يأسا مبينا من نوالكم ... ولن يرى طارداً للحر كالياس

تقديره: يئست من نوالكم. وقول الآخر:

وإني زعيم إن رجعت مملكا ... بسير، ترى منه الفرانق أزورا

على لاحب، لا يهتدى بمناره ... إذا سافه العود النباطي جرجرا

أي: أسير على لاحب. وقول الآخر:

ولا تحسبن القتل - محضاً شربته - ... نزاراً، ألا إن النفوس إسعاف

أي: قتلت نزاراً؛ لأنه فصل بالمفعول الثاني بين القتل ونزار، فاحتيج إلى التأويل. وقال الآخر:

بضرب يزيل الهام شدة وقعه ... بكل حسام ذي صبي ورونق

تقديره: كائن بكل حسام، ولا يجوز أن يتعلق بـ"ضرب"؛ لأنه قد وصف بقوله: يزيل الهام، ولذلك رد أبو علي الفارسي على أبي سعيد السيرافي ما أجازه في قوله:

أرواح مودع أم بكور ... أنت، فانظر لأي ذاك تصير

من أن "أنت" مرفوع على الفاعلية بالمصدر، قال: لأن المصدر المنحل لـ"أن" والفعل لا يوصف؛ لأنه كان عند النحويين بمنزلة المضمر، فكما أن المضمر لا يوصف فكذلك هذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015