وزعم الزمخشري أن الصفة المشبهة هي التي لا تجري على فعلها، نحو حسن وشديد، وهو ظاهر كلام أبي علي في "الإيضاح". وهذا خلف؛ ألا تراهم متفقين على أن قوله:
من صديق أو أخي ثقة ... أو عدو شاحط دارا
على أن شاحط صفة مشبهة، وقال الشاعر:
....................................... ... وإني إليك تائب النفس باخع
وفي قول المصنف قليلة دليل على أن الكثير ألا تكون جارية على المضارع، نحو ضخم ولين وجميل وخشن وحسن ويقظان.
وقوله ولازمة إن كانت من غيره نحو: منطلق اللسان، ومطمئن القلب، ومغدودن الشعر، ومستسلم النفس، وقال الشاعر:
أهوى لها أسفع الخدين مطرق ... ريش القوادم، لم تنصب له الشرك
وقال رجل من طيئ:
ومن يك منحل العزائم تابعاً ... هواه فإن الرشد منه بعيد