لَعَمْرُكَ ما أَدري، وإنَّي لأَوْجَلُ ... .......................................

أي: وَجلٌ.

وبه قال الفراء في قوله {أصحب الجنة يوميذ خير مستقرا} وجعل الزمخشري من هذا: «هو أَشْعَرُ أهلِ جِلدتِه». وليس منه؛ لأنك تقول: بعضُ أهلِ جِلدته، وتقول: زيدٌ أَفضَلُ جماعِة إخوتِه؛ لأنه واحد من جماعتهم، ولا يكون واحدًا من إخوته. وعلى هذا خرَّج ابنُ طاهر: يا خيرَ إخوانِه، أي: يا خيرَ جماعةِ إخوانِه.

وقال جماعة: خيرٌ وشَرُّ قد يكونان صفتين لا يراد بهما تفضيل ولا اشتراك، فيخرجان من هذا الباب، بخلاف أَخْيَرَ وأَشَرَّ، وعليه الآية.

/وتقول: هندٌ خَيْرةُ النساءِ وشَرَّتُهنَّ، قال تعالى {فيهن خيرات حسان} جمع خَيْرة. وقال أبو العباس في البيت: «ليس بحجة لأنه لغير عربي ولمن لا يُحتَجُّ به؛ لأنه لأبي عبدالرحمن المعني» انتهى. وقد جاء مثل هذا من شعر العرب، قال زِيادة الحارثي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015