على قنين, أنشد خلف الأحمر في مجلس يونس بن حبيب:
فإنك لو رأيت, ولت تريه ... أكف القوم تخرق بالقينا
وقوله: وإوزة مثاله قول الشاعر:
تلقي الإوزون في أكناف دارتها ... تمشي, وبين يديها البر منثور
ومثل إوزة في هذا الجمع حرة وحرون, وقالوا: إحرون جمع إحرة تقديرا, ولا يقال إحرة, يعنون الحرار, وقال الراجز:
لا خمس إلا جندل افحرين ... والخمس قد اجشمنك الأمرين
وقد طول النحاة في تعليل جمع إوزة وحرة هذا الجمع، وملخص ما حوموا عليه أن العرب لم يجمعوا هذا الجمع إلا عوضًا من شيء نقص حقيقةً، كالذي حذف لامه أو فاؤه، أو ما كان يجب له من كونه كان يكون مؤنثًا بالتاء، أو نقص توهما كإوزةً وإحرةً، فبالإدغام الذي فيه كأنهما قد نقصا. وطلب التعليل في مثل هذه الأشياء لا يحصل طائلًا، ولا يوقف من ذلك على ما يثلج به الصدر، وإنما تلك خيالات وسواسيةً وضياع وقت في غير حاصل.