ومع العشرة مجرى الثلاثة إلى التسعة في الإعراب والبناء، تقول: هؤلاء بضعة

رجال، وبضع نسوة، قاله أبو على الفارسي.

وقال الفراء: البضع لا يذكر إلا مع العشرة ومع العشرين إلى التسعين،

كذلك رأيت العرب تقول، ولا يقولون: بضع مئة، ولا ألف، وهو نيف لما بين

الثلاثة إلى التسعة، وإن كان للذكر قيل بضعة.

وأما النيف فيكون بغير هاء للذكر والأنثى، يكون مع العقود بحسبها، وإن

كان مع العشرة فما بين الواحد إلى أقل من العشرة، وإن كان بعد المئة فهو عشرة

أو أقل، وبعد الألف عشرة فأكثر.

والعرج: ما بين السبعين إلى التسعين من الإبل، وقال الأعلم في قول

الشاعر:

يوم تبدى البيض عن أسؤقها ... وتلف الخيل أعراج النعم

الأعرج: جمع عرج، وهو ما بين الخمسين والمئة من الإبل.

وقال أبو عمرو بن تقى: البضع ليس نصا في عدد بعينه، إنما هو من الثلاثة

إلى التسعة، وهو اسم جمع كالنفر، ويستعمل وحده، كقوله تعالى {في بضع

سنين}، مركبا ومعطوفا. وحكمه حكم العشرة فما دونها، تثبت فيه التاء

في عدد المذكر، وتسقط في المؤنث، وهو من البضع: القطع، بفتح الباء المصدر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015