وقوله وقد يجمع معها اى: مع المئة ومن ذلك قراءة حمزة والكسائى
(ثلاث مئة سنين) باضافة (مئة) وأجاز ذلك الفراء قال:"من العرب من
يضع السنين موضع السنة" قال بعض اصحابنا "هو جمع شاذ فى الاستعمال
خارج عن القياس ووجهه انه شبه مئة بعشرة من حيث كانت المئة تعشير
العشرات كما ان العشرة تعشير لما تضاف اليه من المعدودات" انتهى
وقال المبرد:" هو خطأ فى الكلامغير جائز وانما يجوز فى الشعر للضرورة"
وجوزه على ان تريد بالجماعة الواحد كما يكون العكس فى قوله:
كلوا فى بعض بطنكم تعفوا ... ...........................................
قيل: ويحتمل ان تكون اضافة غير محضة بتقدير من كما كان ذلك فى
خمس كلاب أى: ثلاثمائة من السنين.
وقد أجاز ابو العباس فى قولهم "عليه مئة بيضا" ان يكون بيضا تمييزا ورد
عليه الحالى من النكرة ألا ترى انه لو رفع لكان صفة للمئة والمئة مبهمة
الوصف فلذلك كان النصب حالا والرفع صفة
ومن قرأ يالتنوين فتخرج على عطف البيان او البدل قيل: ولا يجوز أن
يكون (سنين) تفسيرا لانه يلزم أن يكون أقل ما لبثوا تسعمئة سنة سوى التسع
فلا تجوز اضافة المئة الى السنين وقد قرئ به وهو ضعيف