ومن ذلك «غير»، أجاز يونس التمييز بها، فتقول: لي عشرون غيرك.
ومنع ذلك الفراء. وهذا أحرى أن يمنعه الكوفيون لأنه أشد إبهاما، لكن تلقي س ... مذهب يونس بالقبول، ولم يرد عليه، فينبغي أن ينسب إليه جوازه لأنه لا يخلو من فائدة، إذ أفاد أن عنده ما ليس بمماثل لهذا، وهذا المقدار فيه تخصيص.
ومن ذلك «أيما رجل»، أجاز التمييز بذلك الجمهور، ومنع ذلك الخليل
وس.
وينبغي ألا يجوز شيء من هذه المبهمات إلا بسماع من العرب.
وقوله بعد تمام بإضافة مثاله: لله دره إنسانا، و {ملء الأرض ذهبا} {أو عدل ذلك صياما}.
وقوله أو تنوين مثاله: وطل زيتا. وقالوا: يكون التنوين مقدار، وذلك المركب، نحو: خمسة عشر رجلا، فيكون التمام بالتنوين المقدر.
وقوله أو نون تنثية مثاله: منوان سمنا.
وقوله أو جمع مثاله {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا}، كذا مثل المصنف، فجعل هذا من التمييز الذي يميز مفردا، وهو المعبر عنه أنه منتصب عن تمام الاسم.
وليس كذلك عند أصحابنا، وإنما هو من قبيل ما انتصب عن تمام الكلام.