وأنا أقتل قومها , وأنت تحسب آياتهن , وأنا أرهنهم , وهم يكفرون , وهم يصدون , وأنت لا تسأل , وأنتما لا تتبعان».

ولم تدخل الواو على المضارع المنفى ب «لا» كما لم تدخل على مثبت , ولم تدخل على مثبت لأنه واقع موقع الاسم , والاسم إذا وقع حالاً لم تدخل الواو عليه , ولا فرق بين الاسم في ذلك والمضارع , إلا أنه يلزم تكرارها مع الاسم , فتقول: جاء زيد زيد لا ضاحكاً ولا باكياً , ولا يلزم ذلك مع المضارع , قال الحطيئة:

توليت لا أسى على نائل امرئ ... طوي كشحه دوني , وقلت أواصره

وفى البسيط ما معناه: إن كان منفياً ب «لا» حسن ترك الواو , فان كان المضارع منفياً فأما بلم أو لما , أو ما , أو إن:

إن كان منفياً بلم وليس في الجملة ضمير وجبت الواو , نحو: جاء زيد ولم تطلع الشمس. وان كان فيها ضمير جاز أن يكتفي به , وجاز أن يجتمع هو والواو.

وزعم ابن خروف أنه لابد فيها من الواو , كان فيها ضمير أو لم يكن , والمستعمل في لسان العرب خلاف ما زعم , قال تعالى} فانقلبوا بنعمه من الله وفضل لم يمسسهم سوء {,} ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً {, وقال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015