دهم الشتاء , ولست أملك عده ... والصبر في السبرات غير مطيع
وقول الآخر:
تسلت عمايات الرجال عن الصبا ... وليس صباي عن هواها بمنسل
وقوله أكثر من انفراد الضمير يعنى في الجملة الاسمية وفى المصدرة ب «ليس» , أما في المصدرة ب «ليس» فنحو قول جرير:
إذا جرى فى كفه الرشاء ... خلى القليب ليس فيه ماء
وقد ينوب الظاهر مناب الضمير في ليس , قال جرير:
قتلت أباك بنو فقيم عنوه ... إذا جر , ليس على أبيك أزار
كأنه قال: ليس عليه إزار.
وأما انفراد الجملة الاسمية بالضمير ففي ذلك ثلاث مذاهب:
أحدها: مذهب الفراء , وتبعه الزمخشري في أحد قوليه إلى أن ذلك نادر شاذ , ولذلك زعم الزمخشرى في قول العرب «كلمته فوه إلى في» أنه نادر.
الثاني: مذهب الأخفش , وهو أن الجملة إذا كان خبر المبتدأ فيها اسماً مشتقاً متقدماً فلا يجوز دخول الواو عليه , فلا يجوز عنده: جاء زيد وحسن