ففي الجنة خالدين فيها) وكقوله تعالى (فكان عقبتهما أنهما فى النار خالدين فيها) انتهى.

ولا فرق بين أن يتقدم الاسم على الظرف كالايتين , او يتاخر نحو: فى الدار زيد قائما فيها , أو قائم فيها

وقال المصنف فى الشرح: وادعى الكوفيون أن النصب مع التكرار لازم , لأن القرأن نزل به لا بالرفع. وهذا لا يدل على أن الرفع لا يجوز , بل يدل على أن النصب أجود منه , فلو كرر الظرف والمخبر به لجاز الوجهان أيضا , وحكم برجحان الرفع , لنزول القرأن به فى قوله تعالى (وأما الذين ابيضت وجوههم ففى رحمة الله هم فيها خالدون)» انتهى

وقال صاحب الانصاب ما ملخصه:» احتج الكوفيون بالسماع , وهو إجماع القراء على النصب فى (ففى الجنة خالدين فيها) و (انهما فى النار خالدين فيها) وبالقياس , وهو أن الفائة فى الظرف الثانى إنما تحصل مع النصب لا مع الرفع , لانه فى النصب يكون الظرف الاول خبرا. والثانى ظرف للحال , ويكون الصلة لقائم منقطعا عما قبله , ويكون كلاما مستقيما لم يلغ منه شئ. وفى الرفع بطلت فائدته فى الثانية لنيابة الاولى عناه فى الفائدة. وحمل الكلام على ما فيه فائدة أشبه بالحكمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015