ش: قال المصنف في الشرح: (من العوامل التي لا يتقدم الحال عليها الجامد المتضمن معنى / مشتق , كأما , وحرف التنبيه , والتمني , والترجي , واسم الإشارة , واسم الاستفهام المقصود به التعظيم , نحو:
........................................... ... يا جارتا , ما أنت جاره
والجنس المقصود به الكمال , نحو: أنت الرجل علماً , والمشبه به , نحو: هو زهير شعراً) انتهى.
ولم يمعن الكلام على هذه التي ذكر أنها جوامد تضمنت معنى المشتق , ونحن نتكلم عليها , فنقول: قوله (كأماَ) يعنى بها في مثل: أما علماً فعالم , وقد تقدم الخلاف في هذه المسألة بأطرافها , وهل انتصب ما بعدها إذا كان مصدراً على أنه حال , أو أنه مفعول مطلق , أو على أنه مفعول به.
وكذلك إذا كان بعد أما صفة. نحو: أما صديقاً. فأنت صديق , هل انتصابه على الحال , أو على إضمار (أن تكون) فهو خبر تكون. ونسبه العمل لأما هو سبيل المجاز؛ لأن الناصب غنما هو فعل الشرط المقدر.
وزعم بعض النحويين أن لولا بمنزلة أما في تضمن الفعل؛ لأنه يتضمن معنى يمنع , فإذا قلت لولا زيد لكان كذا فالمعنى: لو لم يمنعني زيد لكان كذا , وعلى