وقوله ولا صلة لأل مثاله: الجائي مسرعا زيد , فلا يجو: ال مسرعا جائي زيد.

وقوله أو حرف مصدري مثاله: يعجبني أن يقول زيد مسرعاً , فلا يجوز: يعجبني أن مسرعاً يقوم زيد. وقال المصنف في الشرح: (وكذا لو كان صلة لأل أو أن أو إحدى أخواتهما لم يجز أن يتقدم عليه ما يتعلق به من حال وغيره) انتهى.

وقد أطلق في قوله (أو حرف مصدري) وترك ما شرطه الناس فيه من كونه يكون ناصباً؛ لأن من الحروف المصدرية (ما) وويجوز أن يتقدم معمول صلتها عليها لا على ما , نحو: عجبت مما يرى زيد باكياً , فيجوز عجبت مما باكياً يرى زيد , كما جاز ذلك في المفعول به , نحو: عجبت مما تضرب زيداً , فإنه يجوز: عجبت مما زيداً تضرب , فلو كان العامل صلة لغير أل ولا لحرف عامل جاز تقديم الحال عليها كما جاز تقديم المفعول , نحو قولك: من الذي جاء خائفاً؟ فتقول: من الذي خائفاً جاء؟

وقوله ولا مصدر مقدراً بحرف مصدري , نحو: يعجبني ركوب الفرس مسرجا , لا يجوز: يعجبني مسرجا ركوب الفرس.

وقوله ولا مقروناً بلام الابتداء أو القسم مثاله: لأصبر محتسباً , ولأقومن طائعا. وينبغي أن يفهم قوله (ولا مقروناً بلام الابتداء) أن يكون العامل متصلا بلام الابتداء أو لام القسم , فإنه إذا لم يكن متصلا به جاز أن تتوسط الحال بين اللام وبين العامل , نحو: لمحتسباً أصبر , ولإلى زيد راغبا ًأذهب , كما يجوز ذلك في المفعول , فتقول: لزيداً أضرب. ووالله لزيداً أضرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015