وهو جائز عندنا إذا كان مؤخراً معني , كقولهم: في أكفانه كفن الميت , وقال تعالى (فأوجس في نفسه خيفة موسى)
وقوله أو صفة تشبهه شبهها للفعل من جهة تضمن معنى الفعل وحروفه وقبول علامات الفروع وقد نص س وغيره على جواز تقديمها على الفعل وما جرى مجراه من أسماء الفاعلين وما في حكمهما , تقول: مسرعاً زيد راحل , وزيد مجرداً مضروب , وزيد موسراً ومعدماً سمح , وذلك أن الحال تجيء يعمل فيها ما يصح أن يكون من باب الصفة المشبهة , قال:
لهنك سمح ذا يسار ومعدماً ... كما قد ألفت الحلم مرضى ومغضبا
فإذا قدمت الحال على سمح جاز.
وقوله ولم يكن نعتاً أي: ولم يكن العامل نعتاً , قال المصنف في الشرح:
(وإذا كان صفة تشبهه تتضمن معنى الفعل وحروفه وقبول علامات الفرعية فهو قوى , ويستوي في ذلك اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة , فلو كان العامل القوي نعتاً لم يجز تقديمه , نحو: مررت برجل ذاهبة فرسه مكسوراً سرجها) انتهى.