كهولهم وطفلهم سواء ... هم الجماء - في القوم - الغفير

وأما «أوردها العراك» فتقدم توجيه الحال فيه , وقال لبيد:

فأوردها العراك , ولم يذدها ... ولم يشفق على نغص الدخال

وزعم أحمد بن يحي أن العراك ليس منصوباً على الحال , وإنما انتصب على أنه مفعول ثان ل «أورد» , كما تقول: أوردتك الحرب , وأوردتك الأمر العظيم ,وقال تعالى} فأوردهم النار {, وقولهم «أرسلها العراك» مضمن عند الكوفيين معنى أوردها.

وزعم ابن الطراوة أن قولهم أرسلها العراك ليس بحال , وإنما هو صفه لمصدر محذوف , والمعنى: الإرسال العراك , وكذا فعل في جميع هذه الأبواب.

ورد عليه بأنه لم نجد صفه تلتزم فيها أل , بل المعهود في الصفات أن تكون معارف ونكرات.

وأما «ادخلوا الأول فالأول» فـ «أل» زائدة في قول بعضهم , وليست للعهد , إذ لا عهد لك في الأول , والمعنى: ادخلوا مرتبين , وهذا ونحوه مما لا ينقاس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015