مشافهة، ومشافهة موضع مشافهاً , فهو عنده بمنزله «الجماء الغفير» و «قضهم» إذا أن هذا اسم في الأصل نقل إلى المصدر , وذلك لم يستعمل قط إذا مصدراً , فهذا هو الفرق بينهما.

ورد ذلك بأن الاسم الذي تنقله العرب إلى المصدر لابد أن يكون نكره , كذا زعم س , وبأن الأسماء الموضوعة موضع المصادر لابد أن يكون لها مصادر من ألفاظها , كالدهن , والعطاء , و «فوه إلى في» ليس كذلك.

وقال الفراء: «أكثر كلام العرب: فاه إلى في , بالنصب , والرفع مقول صحيح.

وفيما أشبه هذا من قولهم: حاذيته ركبته إلى ركبتي , وجاورته منزله إلى منزلي , وناضلته قوسه عن قوسي , والأكثر فيه: ركبته , ومنزله , وقوسه , بالرفع.

وإذا كان نكره فالنصب المؤثر المختار, نحو: كلمته فما لفم , وحاذيته ركبه إلى ركبه , وناضلته قوساً عن قوس. ورفعه وهو نكوه جائز على ضعف إذا جعلت اللام خبراً لفم , وكذلك غيرها من الصفات.

وان وضعت الواو موضع الصفة , فقيل: كلمته فوه وفي , وحاذيته ركبته وركبتي , فالواو تعمل ما تعمل إلى , والنصب معها سائغ على أعمال المضمر». انتهى كلام الفراء ملخصاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015