فبدل. وقد أنكر الفراء - وتبعه السهيلي - وجود الحال المؤكدة , وسيأتي الكلام على ذلك إن شاء الله عند ذكر المصنف الحال المؤكدة.
وفي البسيط: أما الثابتة فقد اختلف فيها:
فقال بعضهم: لا تكون حالا إذا بعد كلام تكون بالإضافة إليه ممكنه أن تكون وإذا تكون , نحو: ولد زيد أزرق , ولو قلت جاء زيد أزرق لم يجز , وجعلوا ما ورد من قولهم: خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها , وقوله:
فجاءت / به سبط العظام ..... ... ..................................................................
محمولاً على التأكيد لأنه في حكم المعلوم.
وقال آخرون: لا يشترط فيها ذلك , لأنه لا يلزم أن تقيد الفعل تقييداً, بل تفيد وصفاً في الإسم , بخلاف المنتقلة , فإنها تفيد تخصيصاً في الفعل كالظرف , لذلك قدرت ب «في» بخلاف هذا , فتقول: مررت بزيد أكحل , ولقيته أسود , تريد: لقيته بهذا الوصف , وعلى هذه الحال , وهذه جبتك خزاً , {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} [مريم:53] , ودعوت الله سميعاً.