فأما قول الشاعر:
رب حي عرندس ذي ظلال ... لا يزالون ضاربين القباب
فيحتمل تخريجه وجوهاً:
أحدها أنه على هذا المذهب من جعل إعرابه بالحركات، ولذلك لم تحذف النون للإضافة.
والثاني أن يكون على حذف "ضاربي" أي: ضاربي القباب، وحذف " ضاربي" لدلالة ضاربين عليه، فصار نظير قول الشاعر:
رحم الله أعظماً دفنوها ... بسجستان طلحة الطلحات
يريد: أعظم طلحة.
والثالث ما ذهب إليه أبو علي في تخريجه، وهو أن القباب منصوب بضاربين، ويريد ألقبابي، فألحق الجمع ياء النسبة، ثم حذف إحدى الياءين، ثم أسكن الياء الباقية لما كان الاسم في موضع نصب كما قال:
كفى بالناي من أسماء كاف .....................
يريد: كافياً ولما نسب إلى الجمع جعل ياء النسبة غير معتد به،