يعطيه, كما في قولك: دخلت إلى رجل في الدار, فإن كون في الدار صفة لم يكن إلا بالمجموع؛ لأنه يحدث مع المجموع معنى لا يكون في الإفراد, وكقولك: مررت برجل لا قائم ولا قاعد, إذ الصفة للمجموع من الاسمين بواسطة الحروف, ولا يكونان وصفًا إلا بها" انتهى.
ومثال الجمع المنكر: جاءني رجال قرشيون إلا زيد, ومثال شبه الجمع: ما جاءني أحد إلا زيد, إذا أعربت "إلا زيد" صفة, إذا أعربت "إلا زيد" صفة, وقول الشاعر:
لو كان غيري - سليمي - الدهر غيره وقع الحوادث إلا الصارم الذكر
فـ"غيري" شبيه بالجمع المنكر, ووصف بقوله: إلا الصارم الذكر, التقدير: لو كان غيري غير الصارم الذكر غيره.
ومثال المعرف بأداة جنسية قول الشاعر:
ويوم الحزن إذ حشدت معد وكان الناس إلا نحن دينا
أي: وكان الناس المغايرون لنا دينًا, وقول الآخر:
أنيخت, فألقت بلدة فوق بلدة قليل بها الأصوات إلا بغامها
أي: الأصوات غير بغامها, قاله س, وقد أثبت بها أصواتًا قليلة.
وأجاز السيرافي أن يكون "قليل" بمعنى النفي, كأنه قال: ما بها أصوات إلا بغامها, وهو استثناء وبدل صحيح, كما تقول: أقل رجل يقول ذلك إلا زيد.