وقول الآخر:

حننت إلى ريا، ونفسك باعدت مزارك من ريا، وشعباكما معًا

وقول الآخر، وهو حاتم الطائي:

أكف يدي عن أن ينال التماسها أكف صحابي حين حاجتنا معًا

وأما قول علقمة:

فأوردتها ماء، كأن جمامه من الأجن حناء معًا وصبيب

فيظهر أنه انتصب على الحال من حناء وصبيب، وتقدم على أحد المتعاطفين ضرورة. ويحتمل أن يكون في موضع رفع على الصفة لهما، وتقدم على أحد المتعاطفين ضرورة.

وذهب بعض النحويين إلى أن "معًا" في نحو "وأهواؤنا معًا" في موضع نصب على الحال، والخبر محذوف، وهو العامل في الحال، والتقدير: وأهواؤنا كائنة معًا. وهذا باطل بالإجماع على بطلان نظيره، لو قلت: زيد قائمًا، تريد: كائن - لم يجز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015