فأما قول الآخر:
[4: 7/ أ] /وليت، فلم تقطع لدن أن وليتنا قرابة ذي قربى ولا حق مسلم
فخرج على زيادة "أن" وإضافة "لدن" إلى الجملة الفعلية، وعلى جعل "أن" مصدرية، أي: لدن ولايتك إيانا.
وقال ابن الدهان: ولا يضاف من ظروف المكان إلى الجمل إلا حيث وحدها، وقيل: لدن أيضًا. وليس كذلك، فأما قول الشاعر:
وأن لكيزًا لم يكن رب عكةٍ لدن صرحت حجاجهم، فتفرقوا
فـ "أن" مراده مع "صرحت" بدليل ظهورها معها في قوله:
أراني لدن أن غاب رهطي ... ...............
فأضافه إلى المفرد.
وقوله وإن كان غدوة نصب أيضًا أي: وإن كان المفرد لفظ غدوة فيجوز الجر على الأصل، والنصب، قال الأخطل: