فأُقْسِمُ بالله اهتز عرشه علي فوق سبع لا أعلمه بطلا
وهذا نادر" انتهي.
وقال ابن الأنباري: "قال بعض النحويين: يقال: فوقك رأسك، وفوقك قلنسوتك، وكذلك: تحتك رجلاك، وتحتك نعلك وفراشك، يعني أنه فرق / [4: 4/ أ] بين الرأس وما كان عليه، وبين الرجل وما كان تحته، فأجاز الرفع فيما أخبر به عن الرأس وعن الرجل، وجعل النصب فيما أخبر به عن القلنسوة والنعل. قال: وهذا عند أحمد بن يحيي مردود؛ لأن فوق ترتيبها النصب في كل الحالات إلا أن تختص في بعضها فوق برفع، ولا فرق عند أحمد بن يحيي بين: تحتك رجلاك، وتحتك فراشك" انتهي.
وتتصرف"تحت" و "فوق" بجرهما ب"من"؛ قال تعالي {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}، وقال {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ}، ولا تجر بالباء، ولذلك قال س في قولهم "أخذتنا-يعني السماء- بالجود وفوقه": لا يجوز إلا الحمل علي المعني؛ لأن فوق لا تجر بالباء، إنما تجر بمن، والمجرور بها الذي هو "بالجود" وقع حالاً، فله موضوع.
وقد شذ جرها بالباء في قول الشاعر:
كلفوني الذي أطيق؛ فإني لست وهنا بفوق ما أستطيع
وأما قول الآخر: