وليس هذا ببين؛ لأن س إنما شبهه في أنه نصب على إسقاط الجار كما نصب دأب بكار بعد إسقاط الخافض، وهو مثل، ولا يلزم من ذلك ما ذكره المصنف.
وقال بعض /أصحابنا: اشترط المتأخرون كالأعلم أن يكون فعلاً لفاعل الفعل المعلل، قالوا: فإن لم يكن كذلك فلا بد من اللام أو الباء أو من، ولم يشترط ذلك س ولا أحد من المتقدمين، ومن لا يشترط يستدل بقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا}، فالإراءة من الله، والخوف والطمع من المخلوقين، وبقول الشاعر، وهو ابن أحمر:
مدت عليك الملك أطنابها ... كأس رنوناة وطرف طمر
وقول الآخر:
غشوا ناري، فقلت: هوان تيم ... تصلوها، فقد حمي الوقود
أي: لهوان تيم، وقول النابغة:
وحلت بيوتي في يفاع ممنع ... تخال به راعي الحمولة طائرا
حذاراً على ألا تنال مقادتي ... ولا نسوتي حتى يمتن حرائرا
وقول الآخر: