وقوله أو في توبيخ إلى قوله أو [غائب] في حكم حاضر مثال التوبيخ مع الاستفهام قول الشاعر:
أذلا إذا شب الغدا نار حربهم ... وزهواً إذا ما يجنحون إلى السلم
ومثال التوبيخ دون الاستفهام قوله:
خمولاً وإهمالاً، وغيرك مولع ... بتثبيت أسباب السيادة والمجد
ومثاله للنفس قول عامر بن الطفيل يخاطب نفسه: «أغدة كغدة البعير، وموتاً في بيت سلولية».
ومثاله لمخاطب قوله:
أطرباً وأنت قنسري
ومثاله لغائب في حكم حاضر قولك وقد بلغك أن شيخاً يلعب: ألعباً وقد علاك المشيب!
وفي البسيط: لابد من مشاهدة الحال أو تقدير مشاهدتها، ففي الاستفهام لا يكون إلا مضمراً إنكاراً عند كونه ملتبساً بالفعل، أو تحسراً وتندماً، نحو:
أطرباً وأنت قنسري
أي: شيخ. والمقدر هنا فعل حال حاصلاً أو مقدراً.