بقوله ((لا أنأى عنك في شيء تأمرني به)). وزعم أيضا أن معنى لبيك:

((إجابة بعد إجابة))، وتقدم ذلك. وقال س في خذاريك: ((أي: ليكن منك

حذر بعن حذر))، أي: احذر ابدا.

واختلفوا في هذه المصادر أهي تثنية يشفع بها الواحد أم تثنية يراد ما التكثير:

فذهب السيرافي وجماعة إلى أنها يراد بها التكثير ومداومة الفعل، كقوله

تعالى {ارْجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ}، أي: كرات؛ لأن البصر لا ينقلب خاسئا وهو حسير

من كرتين ثنتين، وكنى بالتثنية عن الكثير، كما كني عن الكثير بالثتين /في

قولهم: إياك ثم إياك، قال السيرافي: ((وأصل التثنية العطف، وقد وجدناهم

يريدون بعطف التثنية التكثر، كقولهم: جاؤوا رجلا رجلا، وادخلوا الأول فالأول،

وأولآ فأولآ، ومرادهم في ذلك تكرير الشيء أبدا حتى يفنى بالغا ما بلغ، فكذلك أرادوا ... تثنية هذه المصادر)).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015