واختلف فيه: فقيل: وضع نكرة جاريا مجرى المصادر يعرف بأل، كقوله:
سبحانك ــــــ اللهم ــــــ ذا السبحان
وبالإضافة، نحو: سبحان الله، وبقي نكرة، كقوله:
.. ثم سبحانا، نعوذ به ..................
وقد يتأول فيه التعريف، فيمنع من الصرف للزيادة والتعريف، إما معدولا
عن أل أو الإضافة، كأجمع، وباب سحر، كقوله:
.................................. سبحان من علقمة الفاخر
وقال س: أصله الإضافة إلى اسم الله، واستعمل مقطوعا عنها، إما منونا
في الشعر، وإما غير منون على تقدير التعريف والزيادة.
وقيل: هو اسم للتسبيح ـــــــــ يعنون علما ــــــ فلم ينصرف للزيادة والتعريف ـــــــ وهو
رأي المازني والمبرد ــــــ وتنوينه في الشعر ضرورة، وإضافته على تأويل التنكير، كما
تقول: زيدكم. وكذا دخول اللام عليه، وهو قليل، وهو موضوع موضع المصدر.
وعلى المذهبين هو منصوب بسبح ونائب عنه، ولم يستعمل معه مظهرا.
ويحتمل أن يقال: هو مصدر على غير الصدر.
وقال يونس: ((معناه: براءة الله من السوء))، والبراءة والتنزيه بمعنى واحد،
وهر التبعيد، ولفظ السبح فيه هذا المعنى، يقال سبح في الأرض سبحا: أبعد فيها،