ومثل سبحانك في المعنى وإهمال الفعل ((سلامك)) في قول الشاعر:
سلامك ربنا في كل فجر بريئا ما تغنثك الذموم
أي: براءتك ربنا من كل سوء، وبريئا: حال مؤكدة، وثغنتك أي: ما
تعلق بك الذموم: جمع ذم)) انتهى.
ولا يقال سبح مخففا، فيكون سبحان مصدرا له، ولا راح ريحانا بمعنى استرزق استرزاقا، بل سبحان الله، وريحان الله بمعنى استرزاق الله: مصدران وضعا موضع الفعل في الخبر، ولا يتصرفان، فإن أردت ب ((ريحان الله))، رزقه تصرف، وخرج عن أن تنتصب بفعل مضمر وجوبا، قال الشاعر
سلام الإله، وريحانه ... ورحمته، وسماء درر
وقال تعال: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ}
وما ذكره المصنف من أن سبحانا المنون لم تنو فيه الاضافة، فصرف لجعله نكرة - مذهب لبعضهم وقيل: تنوينه ضرورة.
وما ذهب إليه المصنف من أنه إذا لم ينون كقوله ((سبحان من علقمه)) هو مضاف، ترك بهبئته - هو قول بعض النحويين