عمرتك الله إلا ما ذكرت لنا ... هل كنت جارتنا أيام ذي سلم
وأصله من العمر، وهو البقاء، والمتكلم به متوسل باعتقاد البقاء لله))
انتهى، وسيأتي الكلام على قعدك وعمرك في باب القسم، إن شاء الله.
وإذا كان عمرك الله على ما ذكر المصنف مختصراَ من التعمير مصدر عمرتك الله فلا يكون منصوباَ بفعل مهمل؛ إذ عمرتك الله فعل مستعمل، فكان ينبغي للمصنف ألا يعده فيما ينتصب بفعل مهمل.
وذكر المصنف مما يستعمل مفردا ويستعمل مضافا، قال: ((قولهم للمصاب المرحوم: ويحه، وويح فلان، وويح له، وفي الحديث: (ويح عمار، تقتله الفئة الباغية). وللمتعجب منه: ويبا له، وويبك، وويب غيرك، قال الشاعر:
فلا تجبهيه، ويب غيرك, إنه ... فتى عن دنيات الخلائق نازح
وكذا يقال: ويح غيرك، وويسه مثله أوقريب منه)) انتهى.
قال الجزولي: ((ومنه مضافا ويحك - أي: ألزمك الله - وويسك كذلك، وهو استصغار واحتقار)).
وقال ابن طاهر: وبح كلمة تقال رحمة، وويس كلمة تقال في معنى رأفة، وهي مضافة إلى المفعول، يدل على ذلك تفسيرها، وعليه كلام س وتفسيره، ومتى أضفتها ألزمتها النصب، ولا يجوز فيها الرفع؛ لأنه مبتدأ لا خبر له، فإذا فصلته من