نظارة حين تعلو الشمس راكبها ... طرحاً بعيني لياحٍ، فيه تحديد
أكد نظارة بـ ((طرحاً)) لأنها إذا نظرت علم أنها تطرح بصرها. ومنه: قعدت جلوساً. وحكى س: ((هو يدعه تركاً))، ومنه قوله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا}. وقيل: منه قول الشاعر:
يعجبه السخون والبرود ... والتمر حبّاً، ما له مزيد
أكد بـ ((حبّاً)) يعجبه لأنه في معنى يحبه.
وقوله وإن زاد عليه فهو لبيان النوع أو العدد، ويسمى مختصاً ومؤقتاً هذا التقسيم في المصدر إلى المبهم والمختص هو الصحيح، وتقسيمه إلى مبهم وعدد ومختص كما قسمه أبو موسى الجزولي من تبعه تقسيم غير صحيح؛ لأنه متداخل؛ إذ المعدود قسم من المختص، فلا يكون قسيماً له، إنه يدل على عدد المرات، هذا اختصاص.
فالذي هو مختص يكن مختصاً بأل، وبالإضافة، وبالصفة، تقول في المختص بأل: ضربت الضرب، تريد ضرباً معهوداً بينك وبين المخاطب، كأنك قلت: الضرب الذي تعلم، قال الشاعر:
لعمري لقد أحييتك الحب كله ... وزدتك حباً لم يكن قط يعرف