فأما قوله تعالى: {لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} فاستدل به بعضهم على جواز إقرار الألف مع الجازم لأنه عنده نهي.

وتأوله السيرافي على أنه مجزوم بحذف الألف، وهذه الألف جيء بها لمراعاة الفواصل، كما جاءت في قوله: {الظُّنُونَا} و {السَّبِيلَا} في قراءة من أثبت الألف. وهذا تأويل حسن.

وتأوله بعضهم على أنه مرفوع لا مجزوم، وهي جملة استئنافيةً، التقدير: وأتت لا تخشى، أخبر تعالى موسى حين نهاه عن الخوف أنه لا يخشى، فـ "لا" حرف نفي لا حرف نهي.

وأما قول الشاعر:

وتضحك مني شيخةً عبشميةً ... كأن لم ترى قبلي أسيرًا يمانيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015