واختلف النحويون فيما حذفه الجازم، فمنهم من ذهب إلى أن المحذوف هي الضمةً الظاهرةً التي كانت على الواو والياء؛ إذ هما جاءا مضمومين ضمةً ظاهرةً في الشعر، نحو قوله:
إذا قلت عل القلب يسلو قيضت هواجس لا تنفك تغريه بالوجد
ونحو قوله:
فعوضني منها غناي، ولم تكن ... تساوي عندي غير خمس دراهم
وانبنى على هذا الخلاف هل يجوز إقران مثل ألف يخشى إذا دخل عليه الجازم في الضرورةً، فمن زعم أن المحذوف هي الضمةً الظاهرةً لم يجز إقران الألف للجازم لأن الألف لا تظهر فيها الضمةً ولا حركةً غيرها. ومن زعم أن المحذوف هي الضمةً المقدرةً أجاز ذلك، وقد استدل مجيز ذلك بقوله:
إذا العجوز غضبت فطلق ... ولا ترضاها، ولا تملق
فقوله: "ولا ترضاها" نهي، وقد أثبت الألف.