قال المصنف في الشرح: "ومثله قول الشاعر:
ولم تبق ألواء الثماني بقيةً ... من الرطب إلا بطن وادٍ وحاجر
أنشده أبو علي في التذكرة، وقال: رفع على معنى: بقي بطن وادٍ وحاجرٌ" انتهى.
ومثله قول الآخر:
وعض زمانٍ -يا بن مروان- لم يدع ... من المال إلا مسحتًا، أو مجلف
في رواية من روى "يدع" بفتح الدال، وجعل معناه: لم يبق إلا مسحتًا، ويرتفع مجلف على إضمار فعل، تقديره: أو بقي مجلف، على أحسن التأويلات الخمس في رفع مجلف.
وقوله والمجاب به نفي مثاله قولك: بلى زيدٌ، لمن قال: ما جاء أحدٌ، التقدير: بلى جاء زيدٌ. ومثله قول الشاعر:
تجلدت حتى قيل: لم يعر قلبه ... من الوجد شيءٌ قلت: بل أعظم الوجد
أي: بل عراه أعظم الوجد.