القول على الفتنة والغدر على السريرة أنث, كما قال:

أو حرة ... عيطل ثبجاء مجفرة دعائم الزور, نعمت زوق البلد

أنت الزوق- وهو مذكر- لأنه عنى به وكنى عن الحرة, وهو مؤنث, فألحق التاء في فعله.

وفي (الغرة): ((بعض الكوفيين يجيز تأنيث هذه الأفعال إذا كان الخبر مؤنثا, كقوله:

فمضى, وقدمها, وكانت عادة منه إذا هي عردت إقدامها))

انتهى. وينبغي أن يجعل هذا مما أنث لأجل الإضافة إلى مؤنث, كقوله:

..................... تسفهت أعاليها مر الرياح النواسم

وما ذكره المصنف من إلحاق علامة التأنيث للفعل إذا كان لمذكر أخبر عنه بمؤنث ليس مذهبا للبصريين, وإنما يجوز ذلك عندهم ضرورة, والكوفيون يجيزون في سعة الكلام تأنيث اسم كان إذا كان مصدرا مذكرا, وكان الخبر مؤنثا مقدما عليه, نحو قوله:

........................ وقد خاب من كانت سريرته الغدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015