قال المصنف: وأشذ منه- يعني رؤية البصر- قولهم: عدمتني وفقدتني، قال جران العود:
لقد كان لي عن ضرتين- عدمتني وعما ألاقي منها متزحزح
وقال الآخر:
ندمت على ما كان مني- فقدتني- كما يندم المغبون حين يبيع
ولم يحك المصنف وجدتني، وحكاها الفراء، وهي مسموعة من كلامهم، وكان المصنف أدرجها في باب ظننت لأن وجدت تكون بمعنى علمت، وقد ذكرها المصنف في أفعال هذا الباب، والفراء إنما أوردها فيما يتعدى إلى واحد. بمعنى وجدان الضالة، وكأنه فقد نفسه، ثم وجدها. وقال الشاعر:
تلفت نحو الحي حت وجدتني وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا
ويحتمل هذا البيت الوجهين. فأما قول الشاعر: