يَنظُرُونَ إلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} من جهة تعدية النظر بإلى. قال: ولا يعدى بـ (إلى) إلا ما كان بمعنى الإبصار.
وقوله وأبصر مثاله {فَسَتُبْصِرُ ويُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ المَفْتُونُ}. هكذا مثل المصنف، ولا يتعين أن يكون تعليقًا لأبصر؛ إذ يحتمل أن تكون (أيكم) موصولةً لا استفهاميةً، وتكون مفعولًا، والباء زائدة، وصدر الصلة محذوف، التقدير: فستبصر ويبصرون الذي هو المفتون منكم.
وقد جاء تعليق "تبصر" بمعنى: انظر وتأمل، /قال الشاعر:
تبصر خليلي، هل ترى من ضغائن سوالك نقبًا بين حزمي شعبعب
والأظهر أنها هنا من الإبصار بالعين.
وقوله وتفكر مثاله ما أنشد المصنف:
حزق إذا ما القوم أبدوا فكاهةً تفكر آإياه يعنون أم قردا
وتفكر هي من أفعال القلوب، فلا ينبغي أن تذكر مع نظر وأبصر البصريتين؛ لأنها قد اندرجت في قوله "وتختص أيضًا القلبية المتصرفة" الأفعال التي ذكرها في هذا الباب الذي هو باب ظن من أفعال القلوب، فيمكن أن تكون