وقال الفراء: كلام العرب: زيد ظانا أنا قائم، بالنصب لأن الظن معلق بالجملة.

قال النحاس: جعل الفراء ظانا مصدرا مثل"اللهم عائذا بك من النار"،أي: عوذا.

وهذا كله خطأ عند البصريين، و"فاعل"مصدرا لا يقاس عليه.

والذي أجازه هشام لا يحسن إلا أن يكون من كلامين، فتقول: زيد ظان أنا قائم، أي: زيد قائم أنا ظان ذلك.

ومثال اسم الإشارة: زيد ظننت ذاك منطلق.

ولم يذكر الفارسي في"الإيضاح" "ذاك"إذا أردت به المصدر، وذكره س.

وباتفاق هو أحسن في الإلغاء من لفظ المصدر عند من يجيز إلغاءه.

واختلفوا أهو أحسن في الإلغاء من الضمير أو الضمير أحسن منه أو هما في ذلك سواء: فظاهر كلام س أنه أضعف في الإلغاء من الضمير لأنه اسم ظاهر منفصل، فهو أشبه بلفظ المصدر.

وقال الزجاج: الهاء أضعف لأنه يتوهم منها أنها راجعة إلى زيد.

وما قاله الزجاج لا يظهر لأن"ذلك"يمكن أن يكون إشارة إلى"زيد"أيضا.

وقوله وتؤكد الجملة بمصدر الفعل بدلا من لفظ منصوبا، فيلغى وجوبا

مثاله: زيد منطلق ظنك،

أو: زيد ظنك منطلق، ناب ظنك مناب ظننت، ونصبه نصب المصدر المؤكد للجمل، فإلغاؤه واجب،/

فلا يجوز أن تقول: زيد أظنك منطلقا؛ لأن المفعولين إذ ذاك من صلة المصدر، وإذا كانا من صلته لم يكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015