هب من أفعال هذا الباب، وأنها بمعنى حجا الظنية، وأنشد:

فقلت: أجرني أبا خالدٍ وإلا فهبني امرأً هالكا

وهو مذهب الكوفيين.

واضطرب فيها الأستاذ أبو الحسن، فمرة قال: لا تتعدى إلا إلى واحد، والدليل على ذلك تنكير الثاني وأنه لا يأتي معرفة. ومرة قال: تتعدى إلى اثنين، ومن ذلك قوله:

فهبها أمةً هلكت ضياعًا يزيد أميرها وأبو زيد

قال: والدليل على أن الاسم الثاني مفعول مجيئه معرفة ونكرة، والدليل على أنه إذا كان معرفة ليس بدلًا من الأول مجيء الجملة في موضعه، نحو قوله:

هبني أسأت ....................... .....................................

طور بواسطة نورين ميديا © 2015