هب من أفعال هذا الباب، وأنها بمعنى حجا الظنية، وأنشد:
فقلت: أجرني أبا خالدٍ وإلا فهبني امرأً هالكا
وهو مذهب الكوفيين.
واضطرب فيها الأستاذ أبو الحسن، فمرة قال: لا تتعدى إلا إلى واحد، والدليل على ذلك تنكير الثاني وأنه لا يأتي معرفة. ومرة قال: تتعدى إلى اثنين، ومن ذلك قوله:
فهبها أمةً هلكت ضياعًا يزيد أميرها وأبو زيد
قال: والدليل على أن الاسم الثاني مفعول مجيئه معرفة ونكرة، والدليل على أنه إذا كان معرفة ليس بدلًا من الأول مجيء الجملة في موضعه، نحو قوله:
هبني أسأت ....................... .....................................