وبمعنى رأس، فتعدى إلى مفعول واحد مرة، وبحرف جر أخرى. ويقال زعمت الشاة، بمعنى سمنت، وبمعنى هزلت، ولا يتعدى" انتهى.

ويقال: الزعم - بضم الزاي- هو الاسم لا مصدر.

وذكر صاحب العين أن الأحسن في زعم أن توقع على أن، قال: "وقد توقع في الشعر على الاسم، وأنشد بيت أبي ذؤيب:

فإن تزعميني كنت أجهل فيكم ....................................

وقول الآخر:

زعمتني شيخًا، ولست بشيخٍ إنما الشيخ من يدب دبيبا"

/انتهى. ولهذا لم يجئ في القرآن متعديًا إلى اثنين، وإنما جاء بعده أنَّ وأنْ.

وقال السيرافي: "الزعم قول يقترن به اعتقاد صح أو لم يصح". وقال ابن عطية المفسر: "قول لا دليل على فس 7 اده لا صحته ودركه على قائله". وقال ابن دريد: "أكثر ما يقع على الباطل". والدليل على أنه قد يقع على ما ليس بباطل قول كثير:

وقد زعمت أني تغيرت بعدها ومن ذا الذي يا عز لا يتغير

تغير جسمي، والخليقة كالتي عهدت، ولم يخبر بسرك مخبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015