أنها تحذفها بمعنى أبصر، فلا يكون في البيت حجة؛ إذ يحتمل أن تكون "را" بمعنى أبصر.

وقال آخر:

كأن لم يكن بينٌ إذا كان بعده تلاقٍ، ولكن لا إخال تلاقيا

التقدير: لا إخال الكائن تلاقيًا، أو لا إخال تلاقيًا بعد البين.

وقال آخر:

وأنت غريمٌ، لا أظن قضاءه ولا العنزي القارظ الدهر جائيا

التقدير: لا أظن قضاءه واقعًا، أي: قضاء دينه واقعًا.

وقال ابن عصفور: / "حذف أحد المفعولين للدلالة عليه قليل، فلا ينبغي أن يقاس عليه". وهذا منه جنوح إلى مذهب ابن ملكون.

وفي الإفصاح: "زيدًا ظننته قائمًا، هذا مما يحذف منه أحد مفعولي ظننت لأنك تقدر: ظننت زيدًا قائمًا، فتحذف ظننت استغناءً بظننت هذه الظاهرة، وتحذف قائمًا استغناءً بقائم هذي الظاهرة. هذا كلام النحويين.

وقد رأيت من قال: تقديره هنا خلاف ظننت مما يتعدى إلى واحد؛ لأن ظننت وأخواتها لا تستغني عن مفعوليها متى ما ذكرت أحدهما، فتقدر اتهمت،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015