إن الشباب الذي مجد عواقبة ... فيه نلذ، ولا لذات للشيب

وقال:"يروى بكسر التاء وفتحها، والفتح أشهر". ورواه غيره:

أودى الشباب الذي مجد عواقبه ...........

"وبالوجهين أيضا أنشد قول الآخر:

لا سابغات ولا جأواء باسلة ... تقي المنون لدي استيفاء آجال

وإذا ثبت عن العرب البناء علي الفتح وعلي الكسر ظهر بطلان قول من أوجب البناء علي الفتحة وقول من أوجب البناء علي الكسر.

وفرع بعض أصحابنا الفتح والكسر علي الخلاف في حركة" لا رجل"، فمن قال إنها حركة إعراب قال هنا"لا لذات" بالكسر، ومن قال هي حركة بناء: فالذي يقول إنه يبنى بجعله مع (لا) كالشيء الواحد قال"لا لذات" بالفتح، ولا يجوز عنده الكسر لأن الحركة ليست عنده لـ (لذات) خاصة، إنما هي لـ (لذات) و (لا). والذي يقول يبني لتضمنه معنى الحرف يقول في النصب"لا لذات" بالكسر. وحجته إن المبنى مع (لا) قد أشبه المعرب المنصوب، ولذلك نعت علي اللفظ، فكما الجمع بالألف والتاء في/حال النصب مكسور، فكذلك مع (لا)، وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015