وأما (عن) فحكاها الكسائي, وأما (لأن) فقال امرؤ القيس:
عوجًا على الطلل المحيل لأننا نبكي الديار كما بكى ابن حذام
وأما (أن) فحكاها الخليل وهشام, وجعلا منه قوله تعالى: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ} أي: لعلها, وحكي الخليل من قول بعض العرب: "ائت السوق أنك تشتري لنا شيئًا".
واستشهد الأخفش على ذلك بقول الشاعر:
قلت لشيبان: اذن من لقائه أنا نغدي القوم من شوائه
وقال الكسائي: "سمعت رجلًا يقول: ما أدري أنه صاحبها, يريد: لعله صاحبها".
وأما (رعن) فيمكن أن تكون الراء بدلًا من اللام, كما قالوا في وجل وأوجل: وجر وأوجر, والنون بدل من اللام, كما أبدلت اللام منها في أصيلال, وأصله أصيلان.
وأما (رغن) و (لغن) فاختلفوا في الغين: فقيل: هي بدل من العين,