بعد (لو) في كتاب (التكميل) في الفصل الثاني من (باب عوامل الجزم) وأمعنا الكلام في ذلك هناك, لكن فيما ذكرناه هنا مزيد فوائد.
وقوله و (لولا) مثاله قوله تعالى: {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ} , وقول الشاعر:
لكم أمان ولولا أننا حرم ... لم تلف أنفسكم من حتفها وزرا
وقوله و (ما) التوقيتية مثاله قول العرب فيما حكاه ابن السكيت: لا أكلمك ما أن في السماء نجما, وفيما حكاه الليحاني: لا أفعل ما أن حراء مكانه, التقدير: ما ثبت أن ما في السماء نجماً وما ثبت أن حراء مكانه.
وقوله وفي موضع مجرور, أو مرفوع فعل أو منصوبة غير خبر مثال ذلك: عجبت من أنك منطلق, وقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} و {إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} وأنشد س:
تظل الشمس كاسفة عليه ... كآبة أنها فقدت عقلا
{أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا} , {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ} , {وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم}